الخميس، 24 يونيو 2010

في الأجزخـــــــــــــانه !

1-
هناك أسباب كثيرة لتعجل الزبائن في صيدليتنا المبجلة و غالبا كل الصيدليات
السبب الأكثر شيوعاً هو :
"الدودو واقف بره" والدودو لمن يعلم هو وسيلة مواصلات داخلية صغيرة تسمى في جميع أنحاء مصر عدا كفر الزيات "تكتك"
وهم يلحون بطريقة مستفزة على السرعة و الدقة بالاضافة الى الاسراع بصرف علاجهم قبل من جاء قبلهم مما يدفعنا للقول " مشي الدودو و هاديلك الجنيه" لكن كرامتهم تأبى بالتأكيد و يعودون للالحاح !
السبب الذي يليه و الأقل شعبية هو " بسرعة عشان القطر" ويرجع هذا بصفة أساسية لوقوع الصيدلية أمام محطة القطار .. وكما هو متوقع يكون زبائن القطار أكثر شراسة و أقل صبراً من زبائن الدودو
سبب آخر للتعجل " سايبه العيال لوحدهم في البيت" و كأن تأخرها عليهم خمس دقائق هو الذي سسؤدي الى كارثة و ليس تركهم وحدهم من البداية
بالطبع هناك حالات نادرة الحدوث مثل " ورايا طيارة !"
و أخرى تعاطفت معها كثيرا و أسرعت في صرف الدواء لها كانت تقول وهي تتلفت خارجاً " بسرعه أحسن شايل البت"
سألتها باسمة " وايه المشكلة ؟"
قالت في قلق " أصله مابيعرفش يشيل عيال!!"



2-
سألني أكثر من مره : هل يصلح هذا للجرح ؟
أجبته : نعم
قبل أن يمضي .. سمع أحدهم يلقبني بـ دكتوره
اعتذر لي بشدة قائلا : حضرتك دكتوره ؟
أنا آسف كل شوية أسألك ينفع ولا لأ
أصلي كنت باحسبك صيدلانيه !!!




3-
دخل باسطاً كفه بجنيه
انتظر في أدب أن أنظر له ثم تكلم :
-بجنيه بيض أرانب لو سمحتي !
-نعم ؟!!
- عايز بجنيه بيض أرانب !
فكرت كثيرا ثم قلت :
- معندناش !
أخذ الجنيه و مضى
أنتبه سوى لنقطه واحده : كيف ينتظر أن يبتاع بيضا من الصيدليه
ولم يلفت انتباهي كون هذا البيض للأرانب !!



الخميس، 10 يونيو 2010

يوتوبيا

بلد التعليم فيه مكفول للجميع و بلا أي مشاكل أو تعقيدات

بلد ليس به مستشفيات خاصة لأن المستشفيات الحكومية غاية في النظافة والنظام و المستوى العلمي

وبالتأكيد مجانية .. حتى انهم اضطروا لعمل أجر رمزي للكشف بسبب ازدحام المستشفيات بحالات وهمية !

بلد بعد أن يتخرج الطالب من المرحلة الابتدائية و أحيانا الاعدادية..

يمكنه أخذ قرض من الحكومه للسكن و الزواج و السياره و كل ما يريد ولا يرده الا اذا شاء !

كل هذا وأكثر ..

المستوى الاجتماعي لمن يحملون الجنسية عالي جدا

في القطاع الطبي (لانه من عرفني بكل التفاصيل خالي وهو طبيب يعمل في هذا البلد ) يكون أجر الممرضة من أهل البلد = أجر الطبيب الوافد من خارج البلد

ينطبق هذا على الممرضه و عامل النظافه في الشارع و أي أحد يحمل الجنسية !

كلها مواصفات موجودة في بلد عربي




وفي المقابل ؟؟

فقد الناس احساسهم بأهمية التعليم اذ ان الفرد مكفول له كل شيء اذا أكمل تعليمه الابتدائي

و ليس هناك أي اضطرابات سياسية ولا اعتراضات على الحكومة لأنه لا توجد مشاكل تشغلهم

يولد الانسان هناك لينمو ويتزوج و ينجب أطفالا ينمون و يتزوجون لينجبوا .. الخ

ويصبح المجتمع مجموعة متراصة من القوالب متساوية الشكل و المضمون

لا يوجد طموح لاكمال التعليم او سعي وراء وظيفة أفضل او تغيير من اي نوع .. الا فيما ندر


--

السؤال هو :
لو أنه يمكنك _بطريقة ما_ اختيار جنسيتك (مصري أو هذه الجنسية) ماذا كنت تختار؟