الاثنين، 26 أبريل 2010

انتقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــام!

قبل القراءة عندي طلب وحيد ...

بناء على نصيحة من أمي ..

هذه القصة يجب أن تُقرا بصوت عال ..

---

رباه..أنا أكره هذه الكائنات.. نعم أكرهها .. أكره الحشرات
نملة قرصتني في ذراعي قرصة مؤلمة .. والذباب يحوم كأنه الصقور حول فريسة مستسلمة
صحيح أننى ألقيت النملة من الشرفة .. وطردت الذباب من الغرفة
لكن أثر اللدغة مازال باقيا في ذراعي و صوت الذباب في أذني مازال مؤثرا على سماعي
ثم جاء دور الصرصور.. دخل من الباب يتبختر فى غرور
أهلا بك .. أوحشتنا ... لم غبت عنا .. ونسيتنا ؟؟
قفزت في الحال من السرير الى الكرسي..وبصعوبة بالغة_من السقوط_أنقذت نفسي
فتحت الباب وصحت عاليا:
أمي .. أنجديني ..صرصور كبير .. على أرض غرفتنا يسير ..أسرعي قبل اختباؤه تحت السرير..!!
سمعت صوتها من بعيد تقول:
في يدي أعمال لا يمكن تركها ..هلا تخلصتي منه وتركتيني لإنهائها ؟
قلت في توسل :
أمي ..لا أستطيع وأنتِ تعلمين..لا تقلقي سأكون مكانك حتى تنادينِ
قالت :حسنا تعالي أكملي قلي السمك..لا تخرجيه نيئا ولا تتركيه مليا ً حتى لا يحترق
قبل أن أبدأ القلي ..كان يعتريني الهدوء ..بعد دقائق اكتشفت أن الصرصور لم يكن بهذا السوء
بعد الفجر..زارتني نملة ذكر..
بالتأكيد لن أستطيع أن أنام ..بعد أن جاء الزوج يبغي الانتقام
تسألونني وكيف تعلمين ..وما الذي جعلك تتأكدين؟؟
حسنا ..سأجيبكم لعلكم تعلمون..وبالكذب _في المرة القادمة_لا تتهمون
من مصادري علمت..لم تتعجبون ..
لى مصادر خاصة ..ألست أنا القاصة ؟؟
ثم ان هذه قصة خيالية ..لاتتناسب مع من يحبون الواقعية
فاسكتوا واسمعوا ..ومن لديه سؤال في النهاية ..سانصت له و أقنعه
قال لي زوجها:
لقد استهنت بزوجتي لصغرها..أمسكتيها وبلا رحمة ألقيت بها
ثم جاءت ذبابة تقول :
أنت طردتينا من الغرفة بلا احترام ..أخرجتينا من منزلنا ..هذا حرام حرام حرام
نظرت لهم وذهلت ..ومن ذهولي تعجبت..
ألست أنا القائلة بأنها قصة خيالية ..أم أننى أحتكر الذهول على نفسي يبدو أننى صرت أنانية
ثم حضر الأبناء الصغار..أبناء الصرصور الذى قُتل بالنهار
كانوا يبكون ويصيحون والى يشيرون
"أنتِ السبب في قتل أبانا..لقد كان رحيما عطوفا ..وكان صرصورا انسانا..!!"
ثم رأيتهم يتشاورون وجائني زوج النملة قائلا في حسم:
بعد حوار دار ..وجدال طال..
رأينا أنك سببت الاذى لكل منا بدرجات متفاوتة..فقررنا الانتقام منك بطريقة مبتكرة..ليست قديمة ولا بائتة
أكثر ايذاء منكِ كان للصرصور المسكين..فالذباب كله حي يرزق ..وزوجتي_بحمد الله_سليمة تضحك
استعدي فالجزاء من جنس العمل ..وانتقامنا سيبدأ حالا ..لا تقلقي ..لن تنتظريه في ملل !!
سنحولك الى صرصور .. لتجربي هذا الشعور
وقبل لأن أفتح فمي لأعترض..رأيت شعاعا غريبا مني يقترب
ارتفعت حرارتي ..زاغت نظرتي..خارت قوتي..
نظروا جميعا الي في شماته..ومضوا وهم يتحدثون سويا في سعادة..
هل تم التحول أم ماذا ؟؟ رفعت يدي لآراها ..
وجدت خيطا أسودا أمامي..لم يحدث هذا حتى في أسوأ أحلامي..
بدأت في البكاء..توقفت عندما تذكرت الدعاء
أخذت أدعو وأتوسل ...يارب يارب ليتني أتحول
نمت من التعب ..واستيقظت على صوت شقيقتي تصرخ في غضب :
أمي أنجديني ..صرصور على السرير ..بجواري
ولشدة رعبي ..جاءت أمي ..ومعها حذاء..انه حذائي !!!
أخذت تضرب على السرير بجواري حتى وقعت..ثم رفعت يدها الممسكة بالحذاء وعلى رأسي هوت..
غبت عن الوعي..
نهضت في سعادة ..فقد نظرت الى يدي فوجدتها في صورتها المعتادة
ظننت_خطأ_أنني كنت أحلم
لكن وجدت بجواري ورقة صغيرة كتب عليها بخط صرصوري أنيق ..."هذا هو انتقامنا الرقيق.."
والتفت الى شقيقتي تقول .."بينما لم تكوني في الغرفة ..كان هناك صرصور على السرير.. لكن أمي قتلته وألقته من الشرفة"
نعم ..أنا أعرفه ..أن علاقتي به طريفه ..لقد كان هذا الصرصور_بالصدفة_اسمه فيفا


12 اغسطس 2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق