الأحد، 25 أبريل 2010

أنا و الأخرى

التفتت الى فى حدة قائلة : أريد أن أخرج من هنا
قلت لها ببساطه : أخرجى يمكنك ذلك
قالت : لا أنا أريد الخروج من هذا المكان كله لا أريد الخروج من هذه الغرفه لأجد نفسى فى السجن الكبير
قلت : هذا ليس سجنا وتذكرى جيدا.. أنتى من أتت بنا الى هنا
قالت فى حده : بل هم .. الأشرار من فعلوا ذلك .. انهم يهزأون بى ولا يصدقوننى
قلت لها فى صبر :هذا لأنك تقولين أشياء لا تصدق يوم تدعين أنك ملكة جمال مصر .. ويوم تقــ ..
قاطعتنى قائلة : أنا كنت ملكة جمال مصر
قلت لها : لم تكونى ولن تكونى .. ولا تقاطعينى ......و يوم تقولين أنك حسام حسن ولعبت مع المنتخب القومى .. و اليوم الذى يليه تدعين أنك ابنة ملكة انجلترا تأمرين وتنهين .. و يوم اخر تدعين أنك كنت ديناصورا فى العصر الحجرى ..!! و أخر الامر والذى وصل بنا الى هذا المكان .. تقولين أنك والدة ريا وسكينه ..
قالت وهى توشك على البكاء : وما شأنهم بى ؟؟ ومن يكونون حتى يتحكمون بى ويحبسوننى هكذا ؟
قلت :معك حق اذا كانت ادعائاتك لا يترتب عليها أفعال ..من حقك تماما ادعاء أنك ديناصورا ولكن ليس من حقك ارهاب المارين فى الطرقات والهجوم عليهم لألتهامهم كما انه من حقك أدعاء أنك حسام حسن ولكن ليس من حقك اجبار المدير الفنى للمنتخب على اختيارك للمباراه القادمه !!
هنا طرق الباب .. قالت لى اختبئى سريعا .. لكنى رفضت .. لا اختبئى أنت ..ودعينى أتصرف هذه المره ..
أختبأت وفتحت الباب .. فاذا بسيده لطيفه تخبرنى أن شقيقتى جائت لزيارتى مع ابنتها الصغيره وتسألنى هلى تسمح للضيوف بالدخول ..-بالطبع أدخليهم بسرعه هذه أنا وليس الأخرى . دخلت شقيقتى مع ابنتها الصغيره ..
سألتنى لماذا تجلسين وحدك ؟؟..ابتسمت ولم أعلق .. أنها لا تعلم .. لعبنا كثيرا جدا .. وأثناء ذلك حاولت الأخرى الخروج لكنى منعتها بصعوبه .. لعلنى أخرج من هنا سريعا أنقضى الوقت سريعا كعادة اللحظات السعيده ..
و خرجت شقيقتى مع ابنتها وسمعت ابنتها تقول فى الخارج : أمى .. لماذا تعيش خالتى هنا ؟
قالت وهى تبتعد:خالتك تعانى من مرض و هى هنا كى تأخذ العلاج المناسب وسوف تعود للمنزل قريبا باذن الله نظرت من النافذه وتنهدت حيث رأيت اللافتة الكبيرة المعلقة هناك ومكتوب عليها
" مستشفى الأمراض العقليه"
10 مايو 2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق