الخميس، 29 أبريل 2010

رزقـــــ ! ـــــــى




كانت سمكة ... من السمك الذى يستخدمه الصيادون كطُعم فجأة تم انتشالها من البحر مع قليلٍ من مثيلاتها لكنها كانت تتميز عنهم بكبر حجمها و جمال شكلها .. كان من اصطادهم صبيٌّ صغير ..أمسكهم فرحا وقال :"الحمد لله هذا رزقي .. "

أخذ الصبي السمك و ذهب به الى محل يبيع مستلزمات الصيد .. نظر له البائع بشك قائلاً : "من أين لك بهذا السمك؟..هذا نوع غير موجود هنا ولا حتَّى فى البلاد المجاوره ! " قال له الصبي بنفاذ صبر : " وجدته هنا ..هل ستأخذه أم أذهب به لمشترٍ آخر؟ "قال البائع بلهفه : " نعم نعم.. سآخذه بالطبع.. وسأدفع فيه ما تُريد..!! " وما هي الا دقائق حتَّى خرج الصبي سعيداً من المحل و هو يعد النقود و في الداخل كان البائع يحتضن الحوض الذى وضع فيه الأسماك ثم يتأمله مُتخيلاً ما ستعود عليه هذه الأسماك _ رغم قلة عددها _ من الرزق الوفير قائلاً فى نفسه : " هذا رزقي .. "

بعدها بقليل دخل المحل صيادٌ عجوز مع طفلةٍ صغيرة .. و ما أن وقعت عيناه على ذلك الحوض حتَّى انفرجت أساريره .. و ذهب اليه مسرعاً و سأل البائع : " أتبيعني هذه الأسماك ؟؟ " قال البائع : " بكلِ سرور .. ! لكنها غاليةُ الثمن .. "قال الصياد العجوز الذي كان يعرف قيمتها جيداً : " قل ما تشاء.. وسأدفع دون نقاش "وما هي الا دقائق حتَّى كان الصياد يخرج من المحل وهو يحملُ الأسماك قائلاً للفتاة : " حمداً لله .. هذا رزقنا " ...

و فى الداخل كان البائع يعد نقوده مسرورا بعبقريته فى البيع ..!!!ذهب الصياد مسرعاً الى البحر ومعه الفتاة .. وضع تلك السمكة الكبيرة فى السناره والقاها فى الماء وما ان استقر الطُعم فى الماء حتَّى ذهبت اليه سمكةٌ كبيرةٌ بسرعه فتحت فاها الكبيرُ في لهفة مفكرةً : " هذا رزقىىىىىىىىىىى"

وما هي الا دقائق حتَّى كان الصياد ذاهباً للسوق ممسكاً بالسمكة الكبيرة التى اصطادها و اكتفى بها لذلك اليوم و معه تسير الفتاه فى مرحٍ شديد .. تتقافز بجواره .. وكأنها ملكت الدنيا وما فيها .. !!!اتجه الصياد مباشرة الى زوجته التي تبيعُ الأسماك معطياً اياها تلك السمكة .. فما كادت تأخذها حتَّى جائتها سيدة أخذت تتأملُ في السمكه وما هي الا دقائق حتَّى كانت السيدة تحمل السمكة .. و البائعة تعد النقود فى سعادة غامره ...عادت السيدة لمنزلها و جمعت أطفالها لتريهم تلك السمكة الكبيرة التى أحضرتها من السوق وتقول لهم : "هذا رزقنا "

انبهر الأطفال بالسمكة و تشوقوا لتذوقها ..وما هي الا دقائق حتَّى كانت السمكة تسكن معدة الام و الأطفال ..

و قالت جيوشٌ من الnormal flora في سعادة : " الحمد لله ... هذا رزقناااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا "


تمت..

29 ابريل 2008

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق