الاثنين، 26 أبريل 2010

بدون رتـــــوش !

نظرت الى وابتسمت .. قالت انت جميلة جدا ثم أهدتنى قبله و ذهبت .. أحقا ؟؟ شكرا يا عزيزتى ..انت مجاملة حقا ..
بعدها جائت هذه الصغيره .. نظرت الى وضحكت .. ما أحلى ضحكتها .. انها تخرج لسانها لى .. مازالت لطيفة بنظرى .. قامت بتصفيف شعرها وذهبت مسرعه ..
جائنى شاب متأنق .. أخذ يتكلم ويعرفنى بنفسه .. معلومات شخصيه ومعلومات عن مؤهلاته و عمله الحالى ومرتبه وضع عطرا فخما .. ثم مضى .. فيم يفكر ؟

جائتنى سيده قلقه تسألنى ماذا أفعل الان ؟ ماذا افعل ؟! أنا السبب فيما وصلت اليه الامور .. نظرت الى باشمئزاز!! و خرجت مسرعه

بعدها اتتنى فتاه صغيره تبدو فى الخامسه تحمل طفلا صغيرا فى الثانيه من عمره " طفلة تحمل طفلا " يالاهمال الامهات ! ..قالت الصغيره انظر اليها ..قرب الصغير فمه منى .. يريد أن يلثمنى .. يالجماله ! .. لكن .. ياللاشمئزاز !!.. لقد أخرج لسانه الصغير ولعقنى .. انه لزج جدا ؟؟ أخذته الطفله و مضت .. لقد لوث وجهى .. ماذا أفعل الان ؟؟

هذا الحال مستمر منذ ثلاث سنوات يأتينى أناس كثيرون من كل الأعمار شيوخ وشباب وأطفال .. رجال ونساء ..يعجبون بى وبجمالى يقولون لى أسرارهم و يمضون ويأتى غيرهم ..

قطع أفكارى أقتحام أحدهم للمكان .. شاب يبدو غائبا عن الوعى ..لابد أنه يتعاطى المخدرات .. كان يصرخ قائلا : لماذا يفعل هذا بى ؟ أنا لا أحبس هكذا .. ثم انه لا يعطينى نقودا كافيه .. انه لا يستحقنى .. لا يستحق أن يكون أبى ..
فجأه انفجر فى الضحك .. لقد جن تماما .. قال : لكنى لن أعطيه هذا الشرف العظيم .. سأقتل نفسى ثم أقتله .. هاهاها .. لا لا .. بل سأقتله ثم أتركه يقتلنى ..جيد جيد .. هذا حل مناسب حتى تتلوث يده الاثمه بدى فيندم على هذا طيلة حياته .. لا بل طيلة موته .. هاهاها
ثم نظر الى قائلا : وانت .. ماذا تفعل هنا ؟؟ انت تسخر منى ؟!! لا تفعل اذا اردت الحياه .. مازلت تسخر منى .. انت وقح حقا .. أخذ الشاب يبحث حوله حتى وجدها .. كانت مزهريه قديمه موضوعه هناك .. أمسكها بقوه .. لا لا لا أرجوك لاتفعل هذا بى .. لكنه لم يكن ليستمع .. أرجع يده الى الوراء ثم قذفها فى وجهى بقوه ..
لاااااااااااااااااااااااااااااااااااا
بدأ وعيى يتسرب منى وانا على الارض .. هذه اصابه بالغه .. لن أستطيع الصمود .. كنت أنظر الى السقف و أمام عينى مر شريط حياتى .. أخذت أتذكر من أين أتيت .. من هو والدى .. رجل فقير عاش يعمل بيديه حتى يعول أسرته الكبيره .. تعب كثيرا جدا لأكون بهذه الصوره الجميله .. لم يتغير شكلى منذ ثلاث سنوات .. لامعه براقه .. اطارى ذهبى رقيق .. ربما يرانى البعض مجرد مرآه تعكس صورة الاشخاص .. لكنهم لا يعلمون ما أقاسيه كل لحظه .. فأنا أرى ما يخفيه الناس عن بعضهم .. أسوأ ما فيهم لا يخرج الا لى لكنى لم أر طيلة حياتى من هم أنقى وأرق من الاطفال فقط الأطفال ..
كان هذا قديما ..
اما الان فاصبحت مجرد بقايا زجاجيه تدخل فى قدم أحدهم أو تلقى فى سلة المهملات..!!!

27 مايو 2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق