الاثنين، 26 أبريل 2010

سحـــــــــــــــــــــــــــــــابة..!






بينما كنت جالسة مع شقيقتاي على ذلك الكوبري في الاسكندرية نتسائل عن السر الذي يجعل

هذا الكوبري مميزاً الى الحد الذي يجعل الجميع يفخرون بقضاء طويل

الوقت عليه ..اذ رأينا على الشاطئ زجاجة فيها رساله .. التففنا حول الكوبرى

وسرنا كثيرا حتى وصلنا لهذه الزجاجة .. اخذت الرساله وقرئتها لهما بصوت عال ..كانت تقول :

" بينما كنت جالسة مع شقيقتاي على ذلك الكوبري في الاسكندرية نتسائل

عن السر الذي يجعل هذا الكوبري مميزاً الى الحد الذي يجعل الجميع يفخرون بقضاء طويل

الوقت عليه ..اذ رأينا سحابة كبيرة جميلة في السماء .. تابعتها بنظري .. فرأيتها _لشدة عجبي_تقترب منا

وتهبط الينا حتى صارت في مستوى أقدامنا وتوقفت كأنها تدعونا للصعود..!!

تبادلت مع شقيقتاي النظر ولم نُفكر كثيراً ..

استندت الى شقيقتاي وصعدت وكذلك فعلتا ..وانطلقت بنا السحابة الى أعلى ..

وكما هي العادة .. تبارينا على الجلوس في المكان المميز فى السحابة..

حتى استطاعت كبرانا الحصول عليه..

بعدها _كالعادة_ابرمنا اتفاقاً بأن نتبادل الجلوس في هذا المكان ..

بعد الاستقرار ..عم الهدوء السحابة وبدأنا نشعر بروعة الجو من حولنا ..

نسمات هواء خفيفة باردة تهب علينا من كل اتجاه..فتنعشنا..

وأشعة الشمس الذهبية الرقيقة ساعة الغروب..تُضفي جوا من الراحة والصفاء..

مضت السحابة بنا الى فوق البحر..كانت تنساب بنعومة في الهواء فيتدفق الينا الأمل

و تسبح كل منا بخيالها الى عالمها المثالي

قضينا وقتا ممتعاً على ظهر تلك السحابة حتى غربت الشمس وأظلم الوجود وبرد الجو ..

هنا برزت المشكلة..:كيف سنتمكن من العودة الى الأرض؟؟وقد ابتعدت بنا السحابة حتى منتصف البحر ..

!أخذنا نصرخ : انجدونا .. أغيثونا .. لكن ما من مُجيب لأنه ما من انسي هنا ..

قلت لهما فلنهدأ حتى نستطيع التفكير ..ما أسوأ شيئ يمكن حدوثه ؟؟

سمعت منهما أفكارا جعلتنى اندم على طرح هذا السؤال :

-يمكن ان نظل هكذا معلقين حتى نومت جوعا وعطشا

-يمكن ان يبرد الجو فجأة وتتحول السحابة الى قطرات من المطر فنسقط ونموت غرقاً

-يمكن أن نموت مللا أو برداً أو خوفاً

باختصار كانت أفكارهما تقول بوضوح انه لا أمل للنجاة

فأخرجت _وسط نظرات الذهول_ ورقة وأخذت أدون ما حدث ثم وضعت الورقة في زجاجة

كانت معنا وألقيتها في الماء..لعل أحدهم يجدها في يوم ما ويعرف أصدقاؤنا كيف انتهينا.."


ما ان انتهيت من قراءة تلك القصة العجيبة حتى رأيت سحابة كبيرة جميلة تقترب منا وتهبط الينا

حتى صارت في مستوى أقدامنا وتوقفت كأنها تدعونا للصعود..!!

تبادلت مع شقيقتاي النظر ولم نُفكر كثيراً ..


فررنا مذعورات من المكان وسط نظرات الناس المتعجبه ..

21 نوفمبر 2007

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق